Monday 12 August 2013

مدينة السمارة


مدينة السمارة
 
تقع مدينة السمارة في الصحراء المغربية ، بين خطي الطول والعرض 26 درجة و11 درجة، فيعلو الإقليم عن سطح البحر بـ: 110 متر، ويبعد عنه بحوالي 220 كلم، يحده شمالا إقليم طانطان وآسا الزاك، وجنوبا إقليم بوجدور والحدود الدولية مع موريتانيا، وغربا ولاية العيون، ومن الشرق الحدود الجزائرية والموريتانية. وتبلغ مساحته حوالي 61.760 كلم2، ويخترقه طريقان أساسيان : الأول يربطه بالعيون إلى الغرب، والثاني بطانطان، وعبرها إلى الأقاليم الشمالية، مرورا بكلميم حاضرة وادي نون
أما من الناحية الديموغرافية، فحسب تقديرات مديرية الإحصاء لسنة 2004م، فإن عدد السكان بإقليم السمارة يتجاوز 60415 ن، السكان الحضريون : 40340 ن، والسكان القرويون : 20075 ن، وما زال الإقليم عامة والمدينة خاصة تعرف نموا سكانيا سريعا بسبب الهجرة إليها من المدن الشمالية.
ينتسب الإقليم من الوجهة الطبيعية والجيولوجية إلى منطقة الساقية الحمراء، فتضاريس هذه المنطقة وتشكيلاتها الصخرية الموجودة في الوقت الراهن هي نتيجة لحركات وتغيرات عرفتها القشرة الأرضية خلال الأزمنة الجيولوجية الثالثة، أي قبيل العصور الرابعة الحديثة، بقطع النظر عن تغييرات طفيفة اقتضتها عوامل النحت العادية.
يتكون الإقليم من هضاب صخرية صلبة في الشرق، وهضاب رملية هشة في الغرب مسطحة وشاسعة، يخترق هذه الهضاب وادي الساقية الحمراء الذي يبلغ طوله اعتبارا من مرتفعات زمور حتى المحيط 540 كلم.
تتصف طبيعة المنطقة بقساوة بالغة، فمناخ الإقليم قاري، حار صيفا وبارد شتاء، ويلاحظ أن المدى الحراري قد يصل صيفا إلى 50 درجة، وفي فصل الشتاء إلى 15 درجة. أما التساقطات فلا تتعدى 50 ملم خلال السنة.
والوديان التي تقطع هذه الجهة جافة، وهي عبارة حاليا عن أخاديد عميقة تشهد على شبكة مائية غنية وغزيرة في الماضي، وهذا ينعكس على الغطاء النباتي والنشاط الفلاحي، حيث يقتصر على تربية الماشية التي تعتبر أهم نشاط يمارس في هذه الظروف، حيث يتم حصرها في تربية قطعان الإبل والتي يبلغ عددها حوالي 12000 رأسا (زايلة) والماعز يزيد عن 25000 رأي.




No comments:

Post a Comment